تشهد الساحة السياسية "الإسرائيلية" سلسلة لقاءات متسارعة بين قادة المعارضة في محاولة لتوحيد الصفوف قبل الانتخابات المقبلة.
وحسب ما نشر موقع "القناة 12" اليوم الثلاثاء، فإن زعيم المعارضة يائير لابيد التقى رئيس الأركان السابق غادي آيزنكوت، وأعلن أنه سيدعو الأسبوع المقبل إلى اجتماع موسع يضم قادة أحزاب "كتلة التغيير"، بينهم نفتالي بينيت، أفيغدور ليبرمان، بيني غانتس ويائير غولان، بهدف تنسيق المواقف وصياغة خطوط عريضة لحكومة بديلة محتملة.
اللقاء جاء بعد اجتماع مطوّل بين آيزنكوت ورئيس الوزراء الأسبق بينيت، حيث ناقشا الحرب في غزة، ملف الأسرى، وتراجع مكانة (إسرائيل) الدولية. كما عقد آيزنكوت في وقت سابق اجتماعاً مشابهاً مع ليبرمان، ركّز على بناء "جبهة بديلة مسؤولة" لمواجهة حكومة نتنياهو.
ورغم الحراك، لم تُسجل لقاءات مباشرة بين بينيت ولبيد، أو بين آيزنكوت وغانتس بعد الانفصال السياسي بينهما، ما يعكس استمرار الخلافات داخل المعسكر المعارض.
استطلاعات الرأي الأخيرة لقناة "نيوز 12" أظهرت أن حزباً بقيادة بينيت قد يحصد 19 مقعداً، يليه آيزنكوت بـ12 مقعداً، وليبرمان بـ11. فيما يُظهر سيناريو تحالف بين بينيت وليبرمان إمكانية الحصول على 30 مقعداً مجتمعين، بينما يبقى حزب لبيد عند 7–8 مقاعد، وحزب "الديمقراطيون" بزعامة يائير غولان عند نحو 11 مقعداً.
المعارضة "الإسرائيلية" تبدو في سباق مع الزمن لتقديم بديل سياسي قوي، غير أن مسألة توحيد الصفوف لا تزال بعيدة عن الحسم.

